فكر شاهين وارتبك قليلاً ، لكنه رد وقال:لا ،لن افعل ذلك . ،فقال"أمجد":إذن مارأيك إذا ضاعفناها إلى ستة الآف؟بدأ شاهين يرتبك أمام هذا كله ،لكنه أجاب أيضاً بـ لا .فذهب ضياء وفتح الخزنة أما شاهين وأخرج منها ثمانية الآف قطعة نقدية فقال له : فما رأيك إذاً بثمانية آلف قطعة، وعاود إخراج ألفي قطعة فوق الثمانية آلاف ، ثم قال : بل عشرة آلف قطعة إنها تعيل عائلة كبيرة بأكملها .
تردد شاهين وارتبك أكثر فأكثر ، وتذكر ابنته الوحيدة وزوجته المريضة ، اللتان ينتظرانه على أمل أن يرجع ومعه بعض الطعام والشراب والدواء ،، لم يكن شاهين يريد ذلك ولكنه وافق وأخذ العشرة آلف قطعة ، وبعد التحقيق الذي جرى...إلخ، الان في المحكمة جاء دور شاهين ليشهد على براءة المتهمين ضياء وأمجد ، وكان ضمير شاهين يأنبه منذ أن أخذ القطع النقدية منهما ، وحين وقف لأمام القاضي ، وقبل أن ينطق بكلمة ، قال في نفسه :أنت رجل شريف يا شاهين، كيف تريد أن تسمح لنفسك بفعل ذالك ،وكيف تريد أن تطعم ابنتك الوحيدة وزوجتك المريضة من مال الحرام ، لا،لن اشهد شهادة الزور وسأقول الحقيقة ، نعم الحقيقة .
فرفع شاهين رأسه ، وخلع حقيبتة المال التي اعطياه إ ياها ضياء وأمجد و وضعها اما القاضي ، وقال :أقسم بأن أقول الحقيقة، فأنا لن أسمح لنفسي بأن أشهد شهادة الزور ، فأنا شخص شريف ولست من محبي المال الحرام ، نعم يا سيدي القاضي هما القاتلان حقاً، لقد رأيتهما وهما يحملان سكاكين مليئة بالدماء، فقد أرادا أن يغرّاني بالعشرة الآف قطعة التي أمامك في الحقيبة ،(ثم نظرإ لى المجرمين ضياء وأمجد) وقال: أنا لا أريد أن آخذ هذا المال مهما كان السبب ، لأنني رجل مؤمن بالله وأتقيد بدين ربي وشريف .
وجرت المحكمة ، وحكم على كليهما وانتهت المحكمة ، ومضى شاهين في طريقه حتى وجد عملً شريفاً وجيداً يطعم من مال هذا العنل ابنته وزوجته ويحضر لها الدواء ، وعاش بقية عمره شريفاً لا شهادة زور ولا خداع .
المصدر : منتديات الألحان المرحة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]