قرود البحر
تبدو أنواع قرود الغوريلا، والبابون، والمكاك، والماندريل مألوفة، لكن إذا ما قلنا قرود البحر، سيبدو الأمر غريبًا وغير مألوف على الإطلاق. فما هي قرود البحر؟ وأين تعيش؟
في الحقيقة، قرود البحر، ليست قرودًا كما تكون قد ظننت. هي كائنات تعيش داخل بيضها وتبقى داخلها لسنوات طويلة، وتجف لتصبح مثل المسحوق. قرود البحر هي سلالة هجينة من الأرتيميا (بيوض الروبيان) تُسمى “Artemia NYOS”. عمل “هارولد فون برونهات” في الخمسينيات على إخضاعها لظروف تجعلها تعيش ضمن بيئة معينة. تباع على هيئة بيوض تفريخ لتتم تربيتها كحيوانات أليفة في أحواض.
وهي مخلوقات تشبه في ذيلها ذيل القرود، وهي مشتقة من القشريات التي تدخل في حالة من الكمون حين تكون الظروف البيئية معاكسة لها، وتستمر على ذلك، حتى تتحسن.
يُباع منتج قرود البحر في علب، وقد يبدو مخادعًا للبعض، فهي عبارة عما يشبه الغبار، لكن بمجرد أن تُلقى في حوض من المياه النقية تزدهر، وتنمو بشكل مضطرد في الأسابيع اللاحقة، تتغذى على الخميرة، وسبيرولينا، وتحتاج على الأقل من 8 – 10 أيام لتبدأ بالنمو والتكاثر.
قرود البحر شفافة، تتنفس من أقدامها، يمكن أن تتكاثر جنسيًا ولا جنسيًا، وتتبع مصدر الضوء. حين يفقس البيض يكون حجمها كنقطة صغيرة، تنمو إلى ما يقرب 4 بوصة. ويجب أن يتم اتباع التعليمات التي تكون مكتوبة على علب البيوض، حتى تنمو القرود بشكل سليم وتبقى لأطول فترة. هناك أنواع من بيوض الروبيان تباع أيضًا في علب لكنها مخصصة كعلف لغذاء
أحواض السمك.