تعريف الفوبيا
الرُهاب أو "الفوبيا" حسب ما عرّفته الجمعية الأمريكية للطب النفسي هو خوف شديد، مفرط، غير عقلاني، وغير مبرر من حالة معيّنة أو سلوك معيّن، ينطوي على شعور بالخطر وخوف من الأذى، وبالتالي يؤدي لمحاولة الشخص الهروب من المواجهة مع هذا الموقف أو هذه الحالة. فمثلمن يخاف الأماكن المرتفعة يكون لديه دوماً شعور بالرعب من السقوط عند التواجد في مكان مرتفع فيحاول دوماً الابتعاد عن مثل تلك الأماكن. وتنتشر "الفوبيا" بشكل واضح عند النساء أكثر من الرجال.
أسباب الفوبيا
حتى الآن لم يتمكن الأطباء ولا الدراسات من معرفة أسباب واضحة للرُهاب "الفوبيا" لكن بشكل عام ممكن ارجاع الفوبيا لسببين رئيسيين:
1- الوراثة: فكما يرث الطفل من والديه لون العينين وبعض الصفات الأخرى، كذلك قد يرث من أفراد أسرته الميل نحو القلق المفرط من أمور معيّنة، ويتطور هذا الأمر عندما يلاحظ خوف والديه منها، فالطفل الذي تخاف والدته من "العناكب" مثلاً نجده يذعر عند رؤية "العنكبوت".
2- العوامل البيئية والإجتماعية: والتي تعود لتجارب معيّنة مرّت بحياة الشخص نفسه أو أحد قريب منه وانعكست عليه بنتائج سيئة، يؤدي ذلك إلى خوفه من مواجهة مثل تلك التجارب وتتكون مشاعر ذعر تبقى دفينة ويتم تخزينها في ذاكرة الشخص لتظهر عند مواجهة نفس الموقف أو مواقف مشابهة له. فالفتاة التي تمر والدتها بتجربة طلاق مؤلمة وتؤثر في حياتها، نجدها تذعر من فكرة الزواج وتخاف من الأشخاص حولها، خاصة الرجال.
قد تحدث الأعراض عند مواجهة الموقف أو الشي الذي يخاف منه الشخص، أو بمجرد التفكير بهذا الشيء أو الموقف، وفي بعض الأحيان لقيام الشخص بعزل نفسه عن الآخرين خوفاً من المواجهة.. ومن هذه الأعراض:
- دوار شديد
- غثيان وإقياء
- ضيق التنفس وشعور بالاختناق
- ألم واضطرابات في المعدة
- تسرّع ضربات القلب
- برودة وارتجاف الأطراف
- شعور بغصة في الحلق وصعوبة في البلع
- التعرق الغزير
- نوبة هلع وصراخ قد تنتهي بالاغماء
- نوبات غضب وبكاء شديد
أنواع الفوبيا
بشكل عام تصنّف الفوبيا ضمن أربعة أقسام رئيسية:
1- الخوف من الطبيعة
2- الخوف من الحيوانات
3- الخوف من أمور طبية
4- الخوف من موقف معيّن
[rtl]
أبلتوفوبيا : الخوف من الغسيل والإستحمام والتنظيف
أكاروفوبيا : الخوف من حك الجلد والحشرات التى تسبب ذلك
أكيروفوبيا : الخوف من الأشياء الرديئة والمكروهة
أشلوفوبيا : الخوف من الظلام
أكوستيكوفوبيا : الخوف من الضوضاء أو الأصوات
أكروفوبيا : الخوف من المرتفعات
ايروأكروفوبيا : الخوف من الأماكن العالية الغير محاطة بأسوار أو غير مؤمنة
ايرونوسيفوبيا : الخوف من التقىء نتيجة دوار الجو أو السفر بالطائرة
ايروفوبيا : الخوف من إبتلاع هواء ملوث أو عوادم إقلاع الطائرات الملوثة
أجاتيوفوبيا : الخوف من فقدان الصحة
أجليوفوبيا : الخوف من الشعور بالألم
أجورافوبيا : الخوف من الأماكن المفتوحة أو ترك مكان آمن أو الأماكن المزدحمة
أجرافوبيا : الخوف من القسوة الجنسية المفرطة
أجريزوفوبيا : الخوف من الحيوانات البرية
أجيروفوبيا : الخوف من الشوارع وإجتيازها للناحية الأخرى
أيشوموفوبيا : الخوف من الإبر والدبابيس والأشياء ذات السن
أيلروفوبيا : الخوف من القطط
ألبومينوروفوبيا : الخوف من أمراض الكلى
أليكتوروفوبيا : الخوف من الدجاج
ألجوروفوبيا : الخوف من الثوم
أليومفوبيا : الخوف من الآراء والإعتقادات
ألتوفوبيا : الخوف من الغبار
أماثوفوبيا : الخوف من قيادة السيارات
أماكسوفوبيا : الخوف من المشى
أمنسيفوبيا : الخوف من فقدان الذاكرة
أميشوفوبيا : الخوف من الخدش أو الإصابة بخدش
أنابليفوبيا : الخوف من النظر لأعلى
أندروفوبيا : الخوف من الرجال
أنيموفوبيا : الخوف من الرياح وما يحمله الهواء
أنجينوفوبيا : الخوف من الذبحة الصدرية أو الإختناق أو ضيق التنفس
أنجلوفوبيا : الخوف من إنجلترا أو الثقافة الإنجليزية أو الإنجليز
أنجروفوبيا : الخوف من الغضب أو الشعور بالغضب
أنكيلوفوبيا : الخوف من تصلب المفاصل
أنثوفوبيا : الخوف من الزهور
أنثروبوفوبيا : الخوف من المجتمع والناس ( عكس سمير الإسكندرانى )
أنتلوفوبيا : الخوف من الفيضان
أنوبتافوبيا : الخوف من الوحدة
أنكسيتى : الخوف من القلق
أبيروفوبيا : الخوف من اللانهائية
أفينفوسمفوبيا : الخوف من اللمس
أبيفوبيا : الخوف من النحل
أبوتيمنوفوبيا : الخوف من الأشخاص ذوى البتر أو المبتورة بعض أعضائهم
أراشيبوتيروفوبيا : الخوف من إلتصاف زبدة الفول السودانى بسقف الحلق
أراشنيفوبيا : الخوف من العناكب
أريثموفوبيا : الخوف من الأرقام
أرسونفوبيا : الخوف من اللهب أو النار
أثينوفوبيا : الخوف من التردد أو الضعف
أسترافوبيا : الخوف من الرعد أو البرق
أستروفوبيا : الخوف من النجوم والفراغ الفضائى
أسيمتريفوبيا : الخوف من الأشيائ الغير متناسقة
أتاكسيفوبيا : الخوف من التنظيم
أتاكسوفوبيا : الخوف من الفوضى
أتيلوفوبيا : الخوف من وجود عيب
أتيفوبيا : الخوف من الدمار أو التدمير
أثازاجورافوبيا : الخوف من التهميش أو البقاء منسياً
أتوموسوفوبيا : الخوف من الإنفجار النووى أو الذرى
أتيشيفوبيا : الخوف من الفشل
أولوفوبيا : الخوف من آلة الفلوت
أوروفوبيا : الخوف من الذهب
أرورافوبيا : الخوف من أضواء الشمال
أوتوديسوموفوبيا : الخوف من الشخص كريه الرائحة
أوتوماتونوفوبيا : الخوف من العرائس التى تصدر أصوات عن طريق كلام من يحركها من بطنه
أنيماترونيك : الخوف من الكائنات الغريبة أو تماثيل الشمع
أوتوميسوفوبيا : الخوف من الإتساخ
أوتوفوبيا : الخوف من الإنعزال والبقاء وحيداً أو البقاء مع نفسه
أفيوفوبيا : الخوف من الطيران[/rtl]
[rtl]
علاجه :[/rtl]
علاج الفوبيا
إضافة للعلاج بالأدوية، هناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها الطبيب النفسي، وتعتمد فعالية العلاج من الفوبيا على حالة المريض ومدى تجاوبه مع الطبيب، وبشكل عام هناك ثلاث طرق للعلاج:
1- علاج بالمواجهة: وفي هذا العلاج يتم تعريض المريض لنفس الموقف أو الشي الذي خلق عنده حالة الرعب والخوف، ولكن بشكل منتظم ولأطول فترة ممكنة وبوجود الطبيب النفسي المعالج، لأنه في حال واجه المرض الموقف وحيداً قد يزيد ذلك الأمر سوءاً، لكن وجود الطبيب يعطي المريض شعوراً بالطمأنينة وبأن هذا الشيء لن يؤذيه كما اعتقد سابقاً، بالتالي يساعده الأمر في التغلب على الرعب ومواجهة الخوف.
2- العلاج بالتكيّف: حيث يتم تعليم المريض كيفية التعامل مع الموقف بشكل جيد في حال تكرر مرة أخرى، وذلك بتعويده على الاسترخاء والهدوء ذهنياً وجسدياً بدلاً من الذعر والخوف عند مواجهة الموقف، ويؤدي ذلك لزوال الرُهاب تدريجياً. وغالباً ما يتم استخدام هذا النوع من العلاج
3- التنويم المغناطيسي: وهو الأقل انتشاراً حيث يقوم الطبيب المعالج بتنويم المريض مغناطيسياً ومساعدته في الدخول بحالة من الاسترخاء العميق، وذلك ليستطيع تغيير نمط تفكيره من خلال التحدث مع عقله الباطن ومساعدته في التغلب على مخاوفه. والهدف من العلاج بالتنويم المغناطيسي هو إعادة برمجة أنماط السلوك السلبي لدى المريض.
يخاف بعض المرضى من اللجوء إلى الطبيب النفسي، ويحاولون علاج أنفسهم باستخدام شتى الطرق، ومنها:
1- العلاج عن طريق مجموعات الدعم: ويتم بالانضمام لمجموعة من الأشخاص الذين يعانون نفس مشكلة المريض، وتفيد هذه المجموعات بتحسين نفسية المريض، حيث يجد أشخاصاً يشاركهم مشكلته ويتعلم منهم الطرق التي يتبعونها لعلاج هذه المشكلة، فيشعر بتعاطفهم ووقوفهم إلى جانبه. الأمر الذي يساعد المريض على عدم البقاء وحيداً، خاصة أن الشعور بالوحدة يدفعه لمزيد من الاكتئاب.
2- تقنيات الدعم الذاتي: هناك مجموعة من الأمور التي يستطيع المريض القيام بها لمساعدة نفسه على الاسترخاء والتخلص من مخاوفه، ومنها "ممارسة اليوغا والتأمل، التغذية السليمة، وممارسة الآيروبيك".