شعوذات وخرافات باسم الدين و باسم العلم

تعليقي على #سؤال_للتفكير

كما أن هناك شعوذات وخرافات باسم الدين

فهناك خرافات وشعوذات باسم العلم ينشرها بعض المدربين ( ومن بينهم اسلاميون للأسف )

اذكر ثلاث من هذه الخرافات والشعوذات .

الإجابة :

هذا موضوع خطير لأنه شوه الدين وشوه العلم كذلك ، وفيه تفاصيل كثيرة جداً ، ولعلي أخصص لها كتاباً كاملاً بعون الله تعالى ،
فاسمحوا لي أن أستعرض معكم قائمة بهذه الشعوذات دون الدخول في الإثباتات ( وهي موجودة لدي ) حيث سيحتاج الأمر أكثر من ٢٠٠ صفحة !

وسؤالي يدور حول الشعوذات التي تنشر باسم العلم ،
ولذلك لن أتناول الشعوذات التي تطرح باسم الدين فقد تناولتها سايقاً .

ودعوني أقسم الموضوع الى أقسام رئيسية كالتالي :

أولاً : مفاهيم رئيسة :

١- لا يمكن أن يحدث تعارض بين العلم الثابت والنص الشرعي الصحيح فكلاهما من الله تعالى .

٢- إذا كان الطرح العلمي مازال نظرية ( مثل نظرية دارون أو نظرية نشأة الكون بالانفجار العظيم The Big Bang )
فلا يجوز تفسير النص الديني بها لأنها نظريات وليست حقائقاً وبالتالي قد تتغير !

٣- لا يجوز استعمال الأحاديث الضعيفة أو التفسير الشاذ للقرآن لإظهار التوافق مع العلم ، فديننا في غنىً عن ذلك .

٤- إذا كان النص الديني غير واضح الدلالة ( أي ما المقصود منه بالضبط ) ،
والعلم واضح ومثبت ( مثل كروية الأرض ودورانها ) ،
فيجب تفسير النص الديني ليتوافق مع العلم الثابت .

٥- إذا كان الطرح العلمي مازال نظرية ( مثل نظرية دارون ) ،
والنص الديني واضح جداً ( مثل خلق الانسان مباشرة من تراب ) ،
فلا نتبنى النظرية العلمية الى أن تتضح الحقائق ،
كما أننا لن نرفضها بكاملها ( فقد تنطبق على غير الانسان من مخلوقات ) ،
ويجب أن تنفتح عقولنا لمزيد من الدراسة العلمية دون استعجال في الرفض .

ثانياً : أمور ثابت أنها خرافات

مرة أخرى أكرر أن الإثباتات موجودة وهي كثيرة جداً لا يسعها المقام ،
وهنا لن أطرح ما عليه اختلاف ،
وإنما ما " ثبت " أنه خرافة :

١- قانون السر أو الجذب
٢- الهالة التي حول الإنسان
٣- الإيجابية تأتي من توافق طاقة الانسان مع طاقة الكون( فوتوشوب )
٤- تأثير الأبراج الفلكية على شخصية الإنسان أو ما سيحدث له
٥- تحليل شخصية الانسان من خطه أو توقيعه
٦- المخ الأيمن مسؤول عن الابداع والأيسر عن المنطق
٧- الذكاء المتعدد
٨- القراءة التصويرية ( ملاحظة : القراءة السريعة صحيحة )
٩- الابداع بالاسترخاء
١٠- العقل الباطن يتحكم بِنَا ( ملاحظة : العقل الباطن ثابت علميا وهو يخزن الذكريات لكنه لا يتحكم بِنَا )
١١- الانسان يستعمل ٢ الى ١٠٪ من مخه ( الصحيح ان الانسان يستعمل كل مخه )
١٢- العلاج بالحجارة أو الكريستال
١٣- التخاطر مع الأرواح
١٤- وجود كائنات أخرى في الكون ( هذا وارد لكنه لم يتم اثباته بعد )
١٥- مثلث برمودا
١٦- الأكل بحسب زمرة الدم

هذه أمثلة للتنبيه ،
ولا تقبلوا من أحد أن يقول" ثبت بالدراسات "
دون أن يأتي بها من عدة مصادر.

والقانون العام أن
" الإثبات يحتاج عدة دراسات بينما النفي تكفي فيه دراسة واحدة "

ثالثاً : خرافات باسم الإعجاز في القرآن والسنة

القرآن الكريم ملئ ولا شك بالإشارات العلمية للدلالة على الحق سبحانه وتعالى لكنه ليس كتاب علوم ،
وبالتالي يجب عدم المبالغة في موضوع الإعجاز العلمي كما هو حاصل الآن .

والسنة الشريفة فيها إشارات محدودة كذلك لأمور علمية وطبية ،
لكن ذلك ليس الهدف الأساسي منها ،
فلا يجوز المبالغة بها كذلك .

والأخطر من ذلك استعمال أحاديث ضعيفة أو موضوعة ثم إظهارها بأنها تمثل إعجاز السنة العلمي !!!!!

واليكم قائمة سريعة من الادعاءات باسم الإعجاز العلمي :

١- الأرض نشأت من مكة ( الحديث موضوع والعلم لم يثبت ذلك )
٢- مكة مركز الأرض ( المقصود بأم القرى ليس عليه اتفاق شرعي ، والعلم لم يثبت ذلك )
٣- رواد الفضاء سمعوا الأذان هناك ( خرافة )
٤- النوم باتجاه القبلة يحيطك بهالة ويعطيك طاقة ( لا يوجد دليل شرعي او علمي على ذلك )
٥- الطب النبوي ( معظمه أحاديث ضعيفة ويقول ابن خلدون : لا يوجد طب نبوي فهو لم يبعث طبيبا صلى الله عليه وآله وسلم )
٦- الإعجاز العددي ( هناك توافق ظاهر بين أعداد بعض الأمور وهذا أمر قد يقبل ، أم التنطع في الحسابات فهو ليس بإعجاز )

وغيرها الكثير ، فأرجو أن أكون قد ساهمت في تصحيح بعض المفاهيم ، وديننا ليس هشاً حتى يحتاج لمثل هذه الخرافات ، أو يسمح بدخول هذه الشعوذات إلى الأمة !!!

والله تعالى أعلم
منقول من الصفحة الرسمية للدكتور طارق السويدان مباشرة