قال الزبيدي : " يقال : رجل أحور وامرأة حوراء . الحَوَر بالتحريك : أن يشتدَّ بياضُ بياضِ العين وسواد سوادها ، وتستدير حدقتها وترق جفونها ، ويبيض ما حواليها أو الحَوَر : شدة بياضها وشدة سوادها في شدة بياض الجسد ولا تكون الأدماء حوراء . قال الأزهري : لا تسمى حوراء حتى يكون مع حور عينيها بيضاء لون الجسد . أو الحور : اسوداد العين كلها مثل أعين الظباء والبقر . ولا يكون الحور بهذا المعنى في بني آدم ، وإنما قيل للنساء حور العين لأنهن شبهن بالظباء والبقر.
وقال كراع : الحور : أن يكون البياض مُحدقاً بالسواد كله ، وإنما يكون هذا في البقر والظباء ، بل يُستعار لها أي لبني آدم ، وهذا إنما حكاه أبو عبيد في البَرج غير أنه لم يقل : إنما يكون في الظباء والبقر . وقال الأصمعي : لا أدري ما الحور في العين" (1) .
وقال أبو عمرو في شرح شعر عدي بن الرقاع :" الحَوَرُ سواد المقلة كلها ، وليس في الإنس حَوَرٌ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التاج (حور). وإحداق البياض بالسواد في أعين ما ذكر من المخلوقات غير الإنس واضح. ومن هنا يُفهم الحور في طرف العين الوارد في بيت جرير .