الفكر هو أداة التفكير كما هي العين أداة البصر .
فكّر أي فعّل وشغّل فكره وهي أول مرحلة من مراحل التفكير .
ويأتي بعدها التفكير وهو تفعيل الفكر وبزيادة التّاء أي تضعيفه و إشغال الفكر لمدة أطول دون انقطاع لاتخاذ قرار أو لحل المعضلة أو لإدراك حقيقة ما وقد تجد حلا بالتفكير وينتهي البحث وقد لا تجد حلاً فعليك بالتفكير لا حقاً مع التّدبّر والتّفكر وهو المرحلة الأخيرة ،لذلك فالتّفكر أي تفعّل الفكر وإشغاله من وقت لآخر ويتطلب وقتاً أكثر من التفكير وهو الآخر من مراحل التّفكير وإن صحّ هو التفكير على مراحل قبل الوصول إلى قرار أو حلّ أو إدراك . وهذا العمل الأخير من أعمال آل عمران عليهم الصّلاة وأفضل التسليم وأعوذ بالله من الشّيطان الرجيم ببسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
فكر (لسان العرب)
الفَكْرُ والفِكْرُ: إِعمال الخاطر في الشيء؛ قال سيبويه: ولا يجمع الفِكْرُ ولا العِلْمُ ولا النظرُ، قال: وقد حكى ابن دريد في جمعه أَفكاراً.
والفِكْرة كالفِكْر وقد فَكَر في الشيء (* قوله« وقد فكر في الشيء إلخ» بابه ضرب كما في المصباح) وأَفْكَرَ فيه وتَفَكَّرَ بمعنىً.
ورجل فِكِّير، مثال فِسِّيق، وفَيْكَر: كثير الفِكْر؛ الأَخيرة عن كراع. الليث: التَّفَكُّر اسم التَّفْكِير.
ومن العرب من يقول: الفِكْرُ الفِكْرَة، والفِكْرى على فِعْلى اسم، وهي قليلة. الجوهري: التَّفَكُّر التأَمل، والاسم الفِكْرُ والفِكْرَة، والمصدر الفَكْر، بالفتح. قال يعقوب: يقال: ليس لي في هذا الأَمرِ فكْرٌ أَي ليس لي فيه حاجة، قال: والفتح فيه أَفصح من الكسر.