سم الله الرحمن الرحيم
صباحكم أكاليل حب ومساؤكم كومة من السعادة !
وحفظ الله يُطوّق أيامكم
تحية من شغاف القلب إلى كل روح جميلة تقرأ أسطري ,,
^
قبل يومين أنهيت قراءة رواية هي جديدة الأسلوب عليّ !!
أسطرها تلوّنت بالشجن أكثر مما ينبغي
وتشبعّت بالكثير من الوجع !
وأستغفرالله في كثير من الأسطر !!
كنت قد وضعت الكتاب ضمن قائمة الكتب التي سأقرها في سفري ,, لكن لم يكتب لي نصيب أن أقرأه ,,
طبعاً الكتاب كان بالنسخة الإلكترونية محمّل على هاتفي
لأنني لم أرغب في حمل الكثير من الكتب معي خلال ترحالي ,,
وحتى بعد عودتي بقي أسير النسيان حتى إشعار آخر ,
والحمدلله فبينما أنا أتصفح القائمة لأختار كتاباً أبتدأ في قراءته وقع إختياري عليه ,, فالعنوان بحد ذاته ملفت للنظر ويحمل كماً كبيراً من الجمال ,,
فإليكم – نبذة – بسيطة عن الرواية في أسطر مختصرة ,,
^
اسم الكتاب / طوق الياسمين
– رسائل في الشوق والصبابة والحنين –
المؤلف / واسيني الأعرج
عدد الفصول / 4 فصول
عدد الصفحات / 288 صفحة
– قراءتي كانت للطبعة الأولى –
,
” ولو أنّ الدنيا ممر ومحنة وكدر , والجنة دار جزاء وأمان من المكاره , لقلنا إن وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر فيه “
من كتاب / طوق الحمامة لـ / ابن حزم الأندلسي ’’
يبتدأ الكاتب روايته من النهاية ,, ليتسلسل بالأحداث كمذكرات للراحل / عيد عشاب ,,
ورسائل لـ / مريم التي ودّعت الحياة أيضاً ,, ولم تترك إلا رسائلها التي أغدقت عليها بالحنين وأطنان من الجنون !!
كل فصل من الرواية ينقسم إلى أجزاء مرّقمة ,,
رغم اللغة الشعرية الآخاذة في الرواية لم تكن التفاصيل مرتبة أو منظمة حسب الأحداث ,,
فكل أبطال الرواية يعيشون حباً متأزماً لم يكتمل فأحدهم يرى أنه ليس مؤهلاً للزواج بعد !
والآخر عيد عشاب الذي وقع في حب سيلفيا الفتاة المسيحية ليتقدم لخطبتها من أبيها الذي يرفض تزويجها منه عندما يدرك أنه جزائري مسلم !! ,,
– الرواية – كحبكة لم تعجبني كثيراً فقد عشت في شتات في كثير من الفصول !
فالمذكرات تتيه القاريء حتى اللغة تعددت بين العربية الفصحى والعامية بلهجات مختلفة لتدخل الفرنسية أيضاً في بعض السطور !
وأسطراً عديدة حملت – فحوى إباحية – كبيرة لم تعجبني تلك المقاطع أبداً !!
خيانة تتستر بمسمى – الحب – والحب أطهر من هكذا ستار
,
كانت فيلا الإطفائية هي التي تجمعهم ,, بحبهم وكؤوس عرقهم وبكل ما استباحوه باسم الحب !
وبعد زواج مريم بصديقهم صالح يتشتت شملهم لينتقل – الراوي – بعد ذلك إلى شقة صغيرة في سوق ساروجا ليعيش هناك وحده في هدوء !
لا أحد يعرف مسكنه الجديد هذا إلا صديقيه عيد عشاب وسيلفيا ثم تعرف من بعدهم ,, مريم !!
زياراتها المتتالية له جعلها حديث لأصدقاء زوجها الذين كانوا يراقبون تحركاتها إلى أي مكان , , والتي سمتهم هي بالمأزومين !!
مريم كانت تعاني من مرض وضعف قلبها اللذين لم يسعفاها لتعيش وتربي ابنتها ,, التي ماتت معها وهي تنجبها ,,
ليعيش – الراوي – من بعدها في حسرةٍ وندم ,,
وعيد عشاب الذي استعان بكؤوس العرق لتنقذه من واقعه المؤلم لقي حتفه مدفوناً بين تلك الكؤوس التي أنقذته من قبل
ليدفن ويُكتب كما اشتهى في وصيته على شاهدة مقبرته : ضيقة هي الدنيا , ضيقة مراكبنا , للبحر وحده سنقول : كم كنا غرباء في أعراس المدينة !
^
( عذراً ففي الرواية – أشياء مرهفة قد دُنست بحماقة –
وأفكار كتبت لا أؤيدها ولا أؤمن بها ) ~
إقتباسات
* شاق هو الفراق الأبدي ومع ذلك علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش , لم يبقَ من الوقت الكثير , يجب أن نفترق وأن نمحو من الذاكرة أنّا التقينا ذات ليلة باردة ,
* أعرف أن الموت لا يتيح فرصاً كبيرة للندم ولا للحزن , ومع ذلك أقول لك عذراً , عذراً فقد تركتك تموتين ولم أعرف كيف أحبك !
* المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن أكثر !!
* العين تفضح صاحبها !
* عندما نكتب نتقاسم مع الناس بعض أوهامنا وهزائمنا الصغيرة
* الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة , الكتابة وحدها تمنحنا هذه الفرصة دون أن يطلب منا أي شخص ورقة الضمان الإجتماعي لتبرير طبيعة المرض والدواء !
* نحن لانحزن شهوة في ذلك ولكننا نحزن لأننا لانملك أجوبة لأسئلتنا المستعصية
* صغاراً نأتي..ولاشيء نمضي !
* الحب عندما يصبح رزينا يصير شبيها بالواجب !
* الحُب حينما لا يعثر على فاجعة لا يُمكن أن نُسميه حباً !
* لا تحزن في الأفق دائماً شيء آخر !!
^
× الصور ليست من تصويري إنما من جعبة الإنترنت ,, فشكراً لأصحابها
الرواية لم تشبع ذائقتي كثيراً فالإبتذال طغى على الصفحات بشدة وأفقدها الطهر
لكم الحرية في القراءة
المهم أن تستمتعوا !!
– اقرأوا بحب وعيشوا بحب –
المصدر