♥ فـِي الفَصل ؛
كـآن نآئِما على آلطاولة كعآدته؛
لِيدخل آلمعلم فيضربه !
وبصوت غاضِب يخاطبه :
سهرت على آلتلفآز و تشآهده !
يبتسِم ويـُجيب : يقول نعم ؛
فيغضَب منه فيطرده
يخرج مِن آلفصل يكفكف آدمعه ؛
فلا آحَد يعلم آنه يسهَر على آبيه
ليطببه !
لا آحد يعلَم آن الآشيَاء
ليسَت كمآ تبدو !
في آلمقهَى - آلتقَى بحبِيبته ؛
فمُنذ زمَن لم يرآها !
يقول لهآ - مرت آعوام ؛
و لازآل جِسمُك على مآيرآم !
و هذآ طِفلك بيدك !
ما آجمَله وآجملك !
تجيبه بصوت خَجل :
نعَم - طفلِي جَميل !
يفترقآن و فِي صدرهآ قهر و غضب
ونيرآن !
لآ تستطِيع آلبوح بآنه آبن آختها !
فهي لم تتزوج حتى الآن !
فقط _
لو يعلم آﻥ آلاشياء
ليسَت كمآ تبدو !
مر آلفقير آمَام منزل
ليشم منه رآئحة آلطعام !
يسترق آلنظر فحتى لو لَم تشبع معدته !
يكفيه من آلطعام نظرته !
فهو لم يآكل منذ ايام !
يحسد آلرجل - فهو يلبَس آلنظارات
لتقي عينيه من آلشمس !
نظارآت شمسيه وطآولة شهيه !
آكمل طريقه دوﻥ آﻥ يلتفت للورآء
دوﻥ آﻥ يـُدرك مآتحت آلنظارة آلشمسية
[ آعين عميآء ] !
آكمل طريقه ؛
و لم يعلَم ﺄﻥ آلاشياء
لَيست كمآ تبَدو !
يضحك بينهم بآلسآعَات !
يجلي همومهُم والآحزآن !
يحسدونَه فهو لم يذق الآهات
و لم يعرف آلهم قلبَه !
فيرجِع كُل شخص منهم آلى بَيته !
آلى آطفاله وزوجته !
و هو ﯾعود آلى وحدته مُحاطآ بالآدوية
يدآعب عزلته !
فهو تعدى وقته آلمقدر بآلحَياة !
و لا يعلم آي سآعة هي منيته !
فقط لو علموآ آﻥ - آلاشيآء
ليَست كمآ تبدو ؛
-
مَهمآ بلغ جمآل آلصُور و دقتهآ !
آو حتى بشآعتهآ !
يجب ان تدرك آﻥ آلآشياء
[ لَيست كَمآ تـَبدو ]