مدخل
بكيتُ وهل بكـاء القلب يجـدي
فـراق أحبتـي وحنين وجدي
لحظة
تفصـل بين الحلـم والـواقع
كخيط مشـدود ينتظـر أدنى حـركهـ
فينقطـع
وتنقطـع معه كـل سبـل العودة
دقـت السـاعة معلنـة لحظـة الرحيـل
ظننتـه وهمـاً صـوتًٌ قادمٌ من بعيـد
بقـلب يئن من الألـم وعـين تهُـلّ الدمـع
استقبـلت النبـأ بعبـرات تكـاد تخنقنـي
تختـرق الـروح كجمـرة تحـرق القلـب
أتجلد بالصـبر ولسـان حالـي يتمنى العـودة
لثـواني معـدودة ليتبـدد ذلكـ الألـم
ومـا أقســـاه من ألــم
وعـد قطعتـه أحـاول الوفـاء بـه
ومـا أصعبهــا من محـاولة
نرحـل على أمـل اللقـــاء
ونتركـ خلفـنا قلـوب تبكـي دمـاً وتـرجوا من الله
أمـلاً في الحـياة
فـالوداع مــر والفـراق أشد مـرارة
فـ عندمـا حان الفـراق لم أقـوى عليـه
اغتصـب ابتسـامة من أعمـاق روحــي
لتنيـر الـدرب وتـرسم خطـاً من السعـادة
وإن كـانت لحظـه ولكنهـا ستكـون بداخلي أزليـة
فلـدي القـدرة على الحـلم
سـأترقب حلمي كـل ليلـة وسـأغفو على وسـادتي
بـأمـل يوازي مقـدار ألـمي
تلـكـ هي مشيئـة الأقـدار
فمهمـا بعـدت المسـافات وطـالت الأيـام
يبقـى هنـاكـ يوم هو يـوم العـودة
فـالـروح لا تـرضى بغيـر جسـدهـا والحيـاة تبدأ حينهـا
وستكـون العـودة لقلـب ذاق مـرارة الآلام
ونـال ما يستحقـه من الخـالق سبحـانه
سـأقف هنـاكـ وانتظـر بشـوق
بـأن الغـد يحمـل كـلّ جميــل
فمـرارة الانتظـار تطفئهـا فـرحة الـرجوع
بقلـب ملئ بالحيــاة
ودعتـها بدمـع وأتــرقب استقبـالها بدمـع
وشتــان بين هـذا وذاكـ
مـخـرج
فلا التـذكــار يرحمـني فأنســى
ولا الأشـواق تتـركني لنـومي
فـراق أحبتي كم هـز وجـدي
وحتـى لقـائهـم سـأظـل أبكــي